الثالثه .. كانت الأكثر ( وجعـاً )
قلت لك : بشتاق لك ..
و قلت : ( تعودت .. ! )
( الشـوق ) .. كائن لا يمكن أن ( نتعود ) عليه .. !
لا يمكن أن نتجرع ألم التفاصيل الصغيره .. و نحولها إلى روتين يقتلنا ..
نتشرب الذكريات بعطش كأننا لن نرتويها مرة أخرى ..
لم نكن نعطيها حجماً يملؤها آنذاك .. عندما كان ( كلنـا ) هنا ..
لا شيء يشبه وعد الشوق بالظهور مرة خرى ..
كيف يمكن أن يكون ( وافياً ) لهذا الحد ؟!.. دقيقا و واضحاُ لهذا الحد ؟!
بكل مره .. يجمع مرارة ما سبق و يضيفه على ما سيكون ..
لا ينقص منه شيء .. انه بحجم ( مسافة ) ابتعادك .. بـ كل مره !
\
الحزن الذي يمر بنا لوهلة .. تحتفظ به أعيننا ليوم كامل
نتوقف كثييييراً عند أول ألم .. و نغص بـ ( الحنين ) .. : (
( هو ) يتربص بي دائما .. ربما أكابر ..
ربما احاول ابتلاعه مراراً .. اختنق احيانا .. و لا يكون لدي متسع من الصراخ
لكن المساحات دوما تكفي لـ (ابتسامة) .. هي وحدها القادره على مسايسة ( الحنين )
و منعه من محاولة .. ( خنقي ) .. : )
التفاصيل التي مررنا بها .. تركتها تحيط بي .. و تغذي كائن الشوق بداخلي ..
( هي ) لا تأخذ من يومي الكثير .. بضع جرعات لا اكثر ..
بضع جرعات قويه .. تترك بصمتك ( معلقة ) بوضوح على تفاصيل يومي ..
بكل يوم منذ رحيلك .. بكل يوم منذ رحيلك الأول ..
من قبل أن ( تتعود ) .. بكثييير .. : )
ا
كلنا نشتاق .. لكن لا أحد منا ( ي ت ع و د .. !! )